السلام عليكم:
اناعندي ولد عمره الان 16سنه هو مشكلة حياتي في هذا الكون الا انه من سنته الولد كان غيرالاطفال اللي من سنه كان كثير الحركه والازعاج ثم عند دخوله المدرسه كان مصدر إزعاج للمدرسه ولذلك راجعنا طبيب نفسي فقال ان لديه نشاط زايد لذالك اخذت اقرا عن هذا الموضوع وعلمت انه في غاية الاهميه لذالك كرست وقتي كله في رعايته والمحافضه عليه ومتابعة تعليمه لإنه كان كسلان في تحصيل العلم ومعى ذالك الان هو في الثانوي ولاكن المشكله الان ان إبني مارس الشذوذ وهو في سن الثانية عشره معى حرصي الشديد له اما كيف عرفت فقد عرفت منه شخصيا نعم لقد اعترف لي وهو يبك وعرفت ان الي مارس معه هذاالسلوك الشاذ في الصف الثاني ثانوي وقد تم وهو راضي عن ذلك وتكرر مع ثلاثه من سنه وهو راضي وبعد ذلك إعترف لي لاني كنت دائما اخوفه من ان اللي يعمل الحرام الله يصلط عليه العقاب الشديد.
المهم بعد ماعرفت شددت مرقبتي عليه وابعته عن الاولاد اللي كانو معه ثم شرحت له مخاطر الممارسة وإستجاب فتره من الزمن وفي احد المناسبات الجتماعيه صعقني عندما علمت انه عرض هذا العمل المشين على ولد يصغره بسنتين ولاكنه انكر الامر فاقمت بمعالجت الموضوع على حسب مقدرتي حيث سحبت الجوال واحرمته من اشياء يحبها لمدت سنه
ولحضت الندم يضهر عليه دائما والان باقي على العقاب شهر وينتهي ولاكن المحزن بعد كل تعبي ومرقبتي له اكتشف انه يطلب صور إباحيه ويحدد النوع يكون ولد ويمارس العاده السريه بعد ما يشوف الصور، دلوني ماذا افعل لقد كرهت حياتي وكره سلوك ولدي والله اني ابكي واتمنى الله ياخذني قبل ماينحرف ولدي ارشدوني ماذا افعل لمعالجة ابني وهل هو شاذا؟ وشكرا
اسم المستشار: د. الجوهرة بنت إبراهيم بوبشيت
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العاملين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أختي الحبيبة: لقد تألمت لحالك ووضعك، وتألمت لحال ابنك، ولكن أدعو الله عز وجل أن يعينك ويوفقك للحفاظ على فلذة كبدك، وأن يقر به عينك، وأن ييسر له طريق الصلاح أينما ذهب، وأن يبعد عنه الشيطان ومداخله.
لقد أعجبتني أختي الكريمة محاولاتك الأولى لعلاج ابنك، ونجاحكم في تخطي المشكلة، ابنك ما زال يعيش فترة مراهقة فإستخدامه للشذوذ والعادة السرية قد يكون سببه التحرش الذي تعرض له عندما كان عمره اثنا عشرة سنة، أو لأنه لا يملك مصادر أخرى للإستمتاع بالحياة، أو قد يشعر بأنه غير مرغوب فيه أو غير محبوب، أو شعوره بالوحدة والعزلة أو عدم الكفاءة المدرسية أو تقليد أحد الأقران ثم أصبح بعد ذلك عادة يمارسها كلما سنحت الظروف.
أختي العزيزة: اسألي الله العون والتوفيق ثم ابدئي معه التالي:
1= إجلسي معه جلسة مصارحة لبث الثقة في نفسه، وإستخدمي معه أسلوب التوجيه من خلال المحاورة والنقاش والإبتعاد قدر الامكان عن التهديد، أفهميه أن هذا الفعل المشين له آثار على نفسه ودينه في الحاضر والمستقبل، آثار على دينه وعقيدته، إجعليه يتخيل أنه بعدما فعل الفاحشة قبضت روحه لحظتها، فليتخيل غضب الرحمن، ويتخيل النار ويوم القيامة.
ومن الآثار كذلك: آثار جنسية تؤثر على العلاقة مع الزوجة مستقبلا، وآثار نفسية: حيث يصحبها شعور بالخزي وتحقير الذات والصراع النفسي، والعزلة والإنطواء، وآثار تناسلية حيث تسبب الأمراض التناسلية العديدة، وغيرها من الآثار.
2= ذكريه بالعواقب الوخيمة من هذه الأفعال المشينة، وذكريه بغضب الله سبحانه وتعالى، وإهتزاز عرشه لهذا الفعل المشين.
3= اجعليه يحافظ على الصلاة جماعة وتابعيه على ذلك، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتقربه إلى الله عز وجل، وبممارسة الوضوء خمس مرات في اليوم سيشعر بالطهارة وسيكره الخبيث.
4= حاولي أن تضعي معه قوانين لإبتعادها، ويشترك معك في وضعها ويكون مقتنع بها حتى يساعدك في حل مشكلته كوضع حد لعودته إلى البيت وغيرها.
5= تخلصي من جميع الأدوات المسببة للإثارة الجنسية في البيت، كالفضائيات، والانترنت، والصور... إلخ.
6= إن جلس في البيت حاولي عدم تركه وحيدا لمدة طويلة.
7= ساعديه على ممارسة نوع من الرياضة البدنية التي يفضلها.
8= تعرفي على أصدقائه وإن تطلب الأمر ترك الصحبة السيئة فليكن مباشرة.
9= ابحثي عن أحد أقاربك المشهود لهم بالصلاح لصحبته معه إلى المسجد ومجالس الذكر.
10= احرميه من بعض الحقوق المالية أو المقاطعة القصيرة لإشعاره بعدم رضاك عن تصرفه.
11= كافئيه إن تحسنت أحواله.
12= راقبيه ولكن عن بعد وتابعي أحواله.
13= اجعليه يردد هذا الدعاء واكتبيه على لوحة كبيرة وعلقيه في أكثر من مكان في البيت: اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه، أشهد أنه لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم.
أسأل الله لك التوفيق وأن يحفظ ابنك ويبعده عن مداخل الشياطين.
المصدر: موقع المستشار.